عادت لها الرغبة بالحياة بعد موت أهلها نتيجة للقصف

الاسم: ن ه . الجنسية: يمنيه. 20 سنه، انثي، ابتدائي، محافظة حجة، ربة بيت

كانت البنت مرتبطة باهلها وخاصة الام لدرجه كبيره جدا، ولم تكن تفارقها ابدا رغم التعنيف الذي كانت تجده من الاب وكذلك من خواتها لأنها تتصرف بشكل لا يليق. وقد كانت ترفض الزواج، وذلك لأنها لا تريد ان تترك اهلها وبعدها تزوجت بشخص كان قد بنى لها بيت جنب اهلها وذلك لتعلقها الشديد بهم ، وتزوجت وكانت العلاقة جيده مع الزوج،  الا أنها كانت تجلس في وقت فراغها عند اهلها الى ان حصل يوم انها كانت تصلي وفجاءة سمعت صوت طيارات وفجاءة سمعت اصوات انفجارات، خرجت مسرعة وهي تصرخ وعند خروجها شاهدت بيت اهلها قد تم قصفه بعدة صواريخ، طبعا كان اخوانها وامها في البيت وذهبت مسرعة لتشاهد اهلها ولكنها وجدت امها و(8) من اخوانها قد اصبحوا جثث متفحمه فقدت صوابها واصبحت مثل المجنونة تضرب نفسها وتبكي وتصرخ وتقول انها لو عرفت ما تركت البيت وانها بقت عند امها. تدهورت حالتها وكانت ترفض الاكل والشرب لدرجة ان ابوها كان يضربها ولكنها كانت تقول ان ابوها هو السبب في موت امها واخوانها وأنها كانت تريد الموت حاولت الانتحار عدة مرات ولكنهم كانوا يمنعونها، بدأت تنعزل وتهمل نفسها وكذلك زوجها وترفض الكلام مع اي شخص، تواصل الزوج مع خدمة الخط الساخن وذلك لطلب الاستشارة. كونهم في منطقه بعيده لا يستطيعون الحضور للمؤسسة.

تم اعطائه المعلومات المطلوبة حول المرض وكذلك شرح له مدي اهمية العلاج لحالتها وخطورة بقائها بدون تدخل علاجي (نفسي وطب نفسي) وكون الزوج يعيش في محافظة بعيدة عن العاصمة وظروفه المادية صعبة جدا، فقد تم ارشادهم الي أقرب مكان فيه طبيب نفسي وهي مستشفى السلام بمحافظة الحديدة، تم عرضها علي طبيب نفسي بنفس المستشفى وبعد تقييمها اتضح انها تعاني من صدمة نفسية ناتجة عن الحادث المؤلم، وبعد أسبوع تواصل بنا الزوج وقال أن وضع زوجته أفضل خاصة بعد تحسن النوم عندها وأيضا التوتر الشديد الذي كانت تعاني منه، وبعد أسبوعين بدأت الحالة تتواصل بنا عبر الخط التلفوني الساخن وتم سماع شكواها وتم التعاطف معها وتوضيح طبيعة الاعراض الذي تعاني منه وأنه في حالة بذلت الصواب وهي المعالجة ستخف تلك الاعرض مع الوقت، بعد رفع دافعها للمعالجة النفسية تم تخصيص ثلاث جلسات عبر الهاتف تم من خلالها عمل تنشيط سلوكي للحالة وخصصت بعض الجلسات لعمل علاج سردي لمعالجة مشاكل الذاكرة والحمد لله تحسنت أهم الأعراض المزعجة وهي الذكريات المؤقتة عن الحدث، وتم رفع بعض المهارات لديها أهمها تقدير الذات وتحسين التواصل بزوجها، كما خصصت بعض الجلسات مع الزوج والزوجة بنفس الوقت خاصة ما يتعلق بالإرشاد الزواجي، بعد مرور شهر من تواصل الزوج بالمؤسسة عبر الخط التلفوني تحسنت الحالة بنسبة (60%) خفت معظم الاعراض واختفت الأفكار الانتحارية وتحسن سلوكها اليومي، الزوج والزوجة أصبحا ممنونين للمؤسسة وللخدمات التي قدمت لها ووصلتنا عدد من الحالات عبرهم يرغبون في حل مشاكلهم بناء على توصية من هذا الزوج والزوجة.


بتاريخ: 07/01/2017